«البحث عن سيد مرزوق» ليس لغزًا سيرياليًّا غريبًا ومجانيًّا، ولكنه سرد متماسك جدًّا ينقل صورًا مقلوبة لمجتمع مقلوب، لذلك جاءت اللعبة غريبة، وكل ما فيها غريب، ظاهرها اللعب وباطنها المأساة والأسئلة الخطيرة، ولا توجد أسئلة لا تجلب الحزن، كما يقول «يوسف» بعد يقظته الكاملة
نحن أيضًا كمراقبين ومتفرجين خارج الشاشة نطرح الأسئلة عمّا رأيناه: كيف صار «يوسف» على هذا النحو المهمش؟ ومَن أجلسه على كنبة منزله طوال هذه السنوات؟ أليس هو شريك في المسؤولية لأنه عطّل قدرته بنفسه؟ هل أنقذه خوفه من التورط والمطارَدة والاتهام؟ كيف امتلك السادة المرزوقون المدينة لدرجة تدخين الحشيش في مقابر الأسرة الملكية؟ وكيف يصعد «عمر» وأمثاله بهذه السرعة؟
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب