يدخلُ القارئ مع الكاتب في اتفاقٍ ضمني مسبق، كما لو أنه يقولُ للكاتب: اِكذِب عليَّ، ولكن اكذب بشكلٍ مُحكَم حتى أستطيع تصديقك، لأنني أريد اكتشاف حقيقة جديدة في نسيج الأكاذيب التي تختلقها فالرواية هي كذبة، والرواية الجيدة هي الحقيقة داخل الكذبة، كما يقول ستيفن كينغ. إنها لعبةٌ ذهنية يلعبها الكاتب مع القارئ في حلبةِ النَّص، محاولة لاستدراج المتلقي لرؤية الأمور كما نراها، أو لتشويش رؤيته السابقة للأمور وحسب. نعم، أحيانًا نكتفي بهذا القدر، ونلعبُ بلؤم.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب