كنتُ آنذاك ما أزالُ أحسبُ أنَّه واحدٌ فحسب هذا الغريب: واحدٌ فحسب في نظر الآخرين، مثلما كنتُ أحسبُني واحداً فحسب في نظر نفسي. ولكنْ، سرعانَ ما تعقَّدتْ تلك المأساة الشَّرِسة، مأساتي: مع اكتشافِ المِائةِ ألفِ موسكاردا الذين كنتُهم لا في الذين كنتُهم لا في نظر الآخرين فحسب، بل في نظري أيضاً، وكلُّهم مع اسمٍ واحدٍ فحسب، موسكاردا، بشِعٍ حدَّ الوحشيَّة، وكلُّهم داخلَ جسدي البائس الذي كان واحداً هو الآخر، واحداً ولا أحدَ واحسرتاه، إذا ما وضعتُهُ أمامَ المرآة وحملقتُ بتركيزٍ وثباتٍ إلى عينيه، مُلغِياً
مشاركة من Raeda Niroukh
، من كتاب