تطول فترات صمتي؛ ستـرًا للخواء الذي في رأسي، فإذا أحسستُ أنه امتلأ عَظُم فرحي بذلك، وأطلقتُ لساني حتی تفرَغ الذخيرة، وينضب المَعِين، فلا تسمع غير صوتي في المجلس حين أتكلَّم ثم تراني ولا تسمع مني حرفًا، ويبصرني الناس ساكتًا، فيحسبون أني أفكِّر، ويتكرَّر ذلك ويكثر، فيقولون: فيلسوفٌ غوَّاص، وأنَّى لهم أن يعرفوا أن الحوض فارغٌ وراء اللسان؟!
العمر الذاهب : رحلة المازني المعرفية > اقتباسات من كتاب العمر الذاهب : رحلة المازني المعرفية > اقتباس
مشاركة من سُمية
، من كتاب