أراني في هذه الأيام لا أكاد أعرف لي رأيًا في شيء، لا لأني كففتُ عن التفكير، فلعل الأمر على خلاف ذلك، وعسى أن أكون مسرفًا في النظر والتدبُّر وفي التماس الوجوه المختلفة للأمر الواحد الذي يعرض لي، وإنما ترجع حيرتي إلى أن إطالة النظر تكشف لي كلَّ يوم عن جديد، وإلى أن تدبُّر النواحي المختلفة تجعل الجزم عسيرًا، وتغري بالتردُّد، وتدفع إلى الشك.
العمر الذاهب : رحلة المازني المعرفية > اقتباسات من كتاب العمر الذاهب : رحلة المازني المعرفية > اقتباس
مشاركة من سُمية
، من كتاب