❞ الأمنيات التي نسوقها لأنفسنا ولمن حولنا «سنتوقف إن شئنا»، «سأمتنع إن أردت»، «سأتوقف ابتداءً من الغد» كلها محض أوهام بالية أثبتت تجاربنا أنها خارجة عن نطاق تحكمنا ركعات التوبة تشهد على ذلك، واعترافات الكنائس تهمس بتلك الحقيقة التي نتحاشى الاستماع لها، وكل مرات الحمية الغذائية وعبوات الشاي الأخضر لتصدح بحقيقة عجزنا وفقداننا للسيطرة.
تلك الحقيقة التي يعلمها كل أحد، سوانا. إننا نتوهم أن الاعتراف بفقدان السيطرة يعني الاستسلام للمرض، والانهزام أمام الإدمان، ولا ندري أن ما ظنناه خسارتنا وهزيمتنا هو أساس انتصارنا وتعافينا، وأن تلك الحقيقة التي طالما أنكرناها وأبينا مواجهتها هي ما ستحررنا إن آمنا بها، وتلبسناها وتشربتها قلوبنا!
❞ نعم، إننا بلا قوة أمام الإدمان، لا حول لنا حياله، لا قرار يمكنه أن ينتشلنا، ولا خطة ذاتية يمكنها أن تنتزعنا من براثنه، إننا مغلوبون، مهزومون، مكاسيح، وعجزة أمام الإدمان.
❞ الاعتراف بحقيقة عجزنا أمام الإدمان.. يحررنا ❝
ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية > اقتباسات من كتاب ممتلئ بالفراغ: تأملات حول التعافي من الإدمانات والسلوكيات القهرية > اقتباس
مشاركة من Reham Magdy Alkady
، من كتاب