وكنت أستغني بها عن مُتَع الحياة ولذَّات العيش، وأقول: إنها تدخل في متناول الحسِّ والعواطف والمدرَكات وكلِّ ما له وجودٌ في العقل، وإنها توقظ الحواسَّ الخامدة والمشاعر الراكدة، وتملأ القلب، وتشعِر النفسَ كلَّ ما تستطيع الطبيعة البشرية احتماله، وكلَّ ما له قدرةٌ على تحريكها وابتعاثها، وتدرِّب المرء على الاستمتاع بتدبُّر عظمة الجلال والأبد والحق، وإنها تمثِّل ذلك للإحساس، وتُحْضِره للذِّهن، وتكشف لنا عن وجوه الألم والحزن والخطأ والإثم، وإنها تعين القلبَ على تعرُّف الهَول والفزَع، والسُّرور واللذَّة، وتخفِق =
العمر الذاهب : رحلة المازني المعرفية > اقتباسات من كتاب العمر الذاهب : رحلة المازني المعرفية > اقتباس
مشاركة من سُمية
، من كتاب