❞ ربما لا يقترح الأدب شيئًا جديدًا، وفي العمق لا يتلقَّى أيّ مقابل مهني غير الانتحال. ففي تاريخ كل الآداب، نجد جيشًا من المكرّرين مقابل كلِّ عددٍ قليلٍ من المبدعين الحقيقيين. وتاريخ الأدب، في عمقه، ليس سوى تاريخ سلسلة من الكَتَبة الذين يحاولون تقليد ما أحبُّوه في مؤلفين آخرين، الاستعارات الأساسية، الحبكات التي لا محيد عنها، العواطف المزدوجة التي اكتشفها وقام بتشفيرها بعض العباقرة، الناطقون الحقيقيون بعبقرية اللغة، التي هي في الأساس لا تنتمي لأحد بل تعيش وتنتشر من تلقاء نفسها يمكن النظر إلى تاريخ الأدب بأكمله على أنه طِرْسٌ ضخم قال فيه ثلة من المؤلفين كل شيء، والبقية مجرد نُسَّاخ، إما بُلْه أو أذكياء.
بعد إمعان النظر، نجد أن المؤلفين ليسوا سوى مزيج من المؤلفين، أي منتحلين خجولين أو غير واعين لما قرؤوه وظل عالقًا بأذهانهم، وأحيانًا دون أن يدركوا جيدًا تلك الآثار. ❝
سرقة أدبية > اقتباسات من رواية سرقة أدبية > اقتباس
مشاركة من Raeda Niroukh
، من كتاب