بدأت في قراءة هذه اليوميات الاستثنائية بنظام عكسي، فقد قرأت لدكتور جلال الشايب على الفيس، ثم روايته، ثم كتابه نادي القلق، كنت ابحث عن هذا الكتاب لأنني أجمع مواد مكتوبة عن ثورة يناير، بداية حكمي المبدأي، هي شهادة مهمة وضرورية واستثنائية، لكن مشكلتها شأن واحد، وهو أنها اقتطعت من السياق، القارئ العادي حرم من قراءة ما أتى بهذا الشخص العادي -وهذا تواضع جلال الشايب الغير عادي- من هنا، كيف تقرأ يوميات أحدهم من الجزء الرابع مثلا كأنه ولد ناضجا، ربما عندما أنهي قراءتي يتدارك دكتور جلال هذه المسألة، النقطة الثانية وهو أن دكتور جلال شاهد مستمتع بالأحداث، لا يحركها هو يراقبها من الخارج برؤية روائي، حد يقول للجدع ده الكلام ده، أنت لست سارد للأحداث يا سيدي الفاضل، أنت روائي، شهادة غالية على الحدث، لكن ولا مليون شهادة تكفي مثل ما تفعله رواية متقنة تبقى لأجيال قادمة لم ترى هذا الحدث الجلل، أنا بقرأ على مهل ومستمتعة، لكن معترضة على العنوان، هذه ليست يوميات شخص عادي، هذه يوميات جلال أحمد الشايب💚
دفتر الغضب : يوميات شخص عادي شارك في الثورة > اقتباسات من كتاب دفتر الغضب : يوميات شخص عادي شارك في الثورة > اقتباس
مشاركة من Nahla Khlil
، من كتاب