❞ إننا فعلًا حين نفقد أطفالنا نشعر بفقدان الكيان، باستحالة العيش، بتحول الذكريات إلى رصاصات، كل رصاصة تقتلك حزنًا، ينهش غيابهم جسدنا، تتناقص الحياة، تختفي، يركبنا الهم، نزهد في كل ما حولنا، ربما يقدر أشخاص على مجاراة الأمر والاعتراف بقدر الله، أظن هؤلاء هم الأقوى إيمانًا، أما الضائعون الذين اعتبروا أطفالهم نجاة من قسوة العالم ثم شاهدوا موتهم ودفنوهم فلن تعثر على روحهم ثانية، سيختفي ضي أعينهم إلى الأبد، إلى درجة أنهم إذا دخلوا الجنة سيقولون شكرًا، ولن يثنيهم جمال الجنة الاستثنائي عن الحزن الخام الذي عشش فوق رؤوسهم وصار جزءًا منهم. ❝
مشاركة من Fedaa El Rasole
، من كتاب