إن غريزة تخليد عمل غير نافع ، تعني في العمق ؛
الخوف من العامة . فالعامة هم حيوانات وضيعة إلى حد أنهم يكونون خطرين لو أتيح لهم وقت الفراغ ، والأكثر مدعاة للأمان أن يظلوا منشغلين إلى حد يمنعهم من التفكير .
والغني الذي قد يكون صادق الثقافة لو سُئل عن تحسين العمل فسوف يقول عادةَ كالآتي :
نحن نعرف أن البؤس غير مفرح ، والواقع أن البؤس مادام بعيداً عنا فإننا نتسلح بفكرة أنه غير مفرح لكن لا تتوقع منا أن نفعل أي شيء بصدده ، نحن آسفون لطبقاتكم الدنيا مثل ما نحن آسفون لِقِطّةٍ جرباء ، غير أننا سنقاتل كالمردة ضد أي تحسين لظرفكم , نحن نشعر أنكم مأمونون أكثر وأنتم في حالكم هذا ، إن الواقع الراهن يناسبنا ولسنا مستعدين لمخاطرة تحريركم حتى بساعة إضافية في اليوم
مشاركة من هبة الله
، من كتاب