رحّبوا بي فإني عائدة وبحذائي حفنة رمل صادقتها مؤقتا رحّبوا بالرمل الذي مشى خطواتي في الانهزام
وبذلك التلّ الذي توزّع في أحذية المارّة حتى الغروب رحّبوا بالصوت المدوّي من فم أحدهم في سماعة هاتف في بلدٍ آخر
وبالضوء اللامع من مدينة بعيدة في سماء مجاورة
تلكم هي الغربات الصديقة
تلكم هي الصداقات الغريبة
والرملات الناضجة في المرور كحبات الكسكسي الفسفورية لها ألف قصة مشتعلة
قد تشبه الجسر العابر دوما نفسه غريبا بين قريتين
هو هنا.. لا، هو هناك.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب