رحّبوا بي فإني عائدة وبحذائي حفنة رمل صادقتها مؤقتا رحّبوا بالرمل الذي مشى خطواتي في الانهزام
وبذلك التلّ الذي توزّع في أحذية المارّة حتى الغروب رحّبوا بالصوت المدوّي من فم أحدهم في سماعة هاتف في بلدٍ آخر
وبالضوء اللامع من مدينة بعيدة في سماء مجاورة
تلكم هي الغربات الصديقة
تلكم هي الصداقات الغريبة
والرملات الناضجة في المرور كحبات الكسكسي الفسفورية لها ألف قصة مشتعلة
قد تشبه الجسر العابر دوما نفسه غريبا بين قريتين
هو هنا.. لا، هو هناك.
أقمار مهاجرة داخلي > اقتباسات من كتاب أقمار مهاجرة داخلي
اقتباسات من كتاب أقمار مهاجرة داخلي
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أقمار مهاجرة داخلي أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أقمار مهاجرة داخلي
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
أنا في الحقيقة وحيدة جدا
وحيدة مثل قلبي
قلبي في مكان آخر
لديه عيال وأسرة
لكنه وحيد
لديه أصدقاء كثيرون على القهوة
لكنه وحيد
لديه أعماله حرة إلى جانب وظيفة حكومية
ومسؤوليات
أخرى لكنه وحيد
لديه أيضا قطة يرعاها
ويمرح معها في الصباح وعند النوم
لكنه وحيد
لديه إصيص ضخم من الفل الأبيض
في شرفة غرفة نومه
لكنه وحيد
أنا وحيدة مثل وحي يهبط على قلبي ذاك
ولا يتلقاه قلبي لأنه فارغ
لا يوجد به مقعد واحد وقلم ومتكأ
في المساء أجلس مع هذا الوحي
وأجادله حول إهمال قلبي له
وأنني في خطة أخرى سأستأجر قلبا آخر
به ورقة واحدة وإن كان فارغًا من الخارج
مشاركة من إبراهيم عادل -
❞ حياةٌ واحدة لا أكثر
لتعتني بولادة موت ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ بعقربين يشيران إلى عمرٍ ما، لم نلتق
لم يبتسم لنا الطريق
أصدقاءٌ من زهور مجفّفة، كإيحاءٍ أخير ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ يكفيكم نقطتان(..) وارسموا جسرا يصلكم بأنفسكم.
لا تُسقطوا واحدة، فتضعوا نهايتكم بإهمال. ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ الشمس تخفض ضوءها حبًّا
وربما لأنها عانت كثيرا في الصيف ولم يساندها حد
جاء وقت الراحة
والأحضان
رغم البرد، دافئ حضن الغيوم
رغم الرمادية، هناك ضوء في الداخل ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ أنا لا أخشى على أزهاري أبدا، أنا أخشى على قلبي، أدفنه في الأرض مثل الجذور،
أما كلماتي فأطلقها لتزهر. ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ يبدو أننا مساكين بجدية نبدّل الأحذية فوق نفس الخطوات
وفي الصباح منه نزاول لا شيء
اللاشيء يحدث
مجددا لا شيء يحدث ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ الشجرة التي كان الحطاب يهاجمها
لم تكن تفكّر في أكثر من حجم النار الذي سيشعله كي تتحسس رمادها
الشجرة التي كان الحطاب يهاجمها
كانت تفكر في هيئة كرسيين لموعدٍ غرامي
سوف تُخلفه بعد أن تُقطع. ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
❞ كلّ شيء من الممكن أن يتحوّل إلى كتابة
هذه الموسيقى، هذا القلب، هذا الظلم، والفراشات
هذه الطرق، هاتان القدمان، هذه الصدمات
هذا الاحتراق، هذا الرماد
إلى أن يصبح العالم دفترا صغيرا
يغلقه الموت بصيغة واحدة ❝
مشاركة من عهود الحكمي -
كرة تتدحرج تودّ لو أن كل الحياة سلّم طويل
قلبٌ عالق يقولون عنه: ده اللي رقص على السلم
الحياة تنقضي مثل هذه الانقباضات والانبساطات
مثل هذه الثنيات التي تختبئ في ظلها ملايين المحاولات في الصعود إلى أمل،
أو في الخروج من قبو القلب
لم تعد لديّ الرغبة، أو لم أعد لها،
حتى في نهاية الشهر، يمر الوقت من ماكينة،
أقبض على راتبي، أضع النقود على شكل وردة،
وردة رمادية من بضع مئات،
أحاول ضمها لأنفي، كيف تقضي ريحتها على التعب؟
العناكب تقف وتشاهد من مسافة مرتفعة، تضحك دون صوت، وتمثّل الفئة الأقوى بخيوطها الواهنة.
تشكّل لوحة مخيفة، صامتة، وإلا التفت لها المساكين واتّعظوا.
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |