لا أحد يعرفُ متى بدأ الأمر، ولا أحد يصدق أن الدولابَ قبل أن يصبح دولابًا كان امرأةً جميلة، تملأ الكون بالأغاني لكنَّ حظَّها العثر وضعها وجهًا لوجه في مواجهة الوحش وعليها وحدها أن تهتمَّ بالصغيرات اللاتي يأتين مصادفةً ويهربن مُتعمِّدات. صارت تغزل في الليل لتُلبسهُنَّ من سنواتها الضائعة، بتضاريس مَمحوَّة. وشكل ذكوري مربع عريض. وخشب أدْكَن يكاد يقترب من السقف. يردد الأطفال القصة وهم يضحكون. يقولون: "لا بُدَّ أن تقع الجميلة في حُبِّ الوَحْش".
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب