بعد فترةٍ انقلب الحال تمامًا. لم تَعُد أمي ترحب بزيارات خالتي. وصارت كلما جاءت خالتي هجم الغَمُّ عليها، كوحشٍ مفترسٍ استطاع أن يستدرج فريسته. كان الغَمُّ يأكل أمي
على مهل لم تجد صيادًا مخلصًا كذات الرداء الأحمر لم تجد مَن يُخرجها من بطن الذئب، ويضع بدلًا منها قالبًا من الطوب لا أحد يخرج سليمًا بعد أن يتم التهامه الحكايات كاذبة من يخرج سيحيا بوجهٍ ممضوغٍ وجسدٍ ممزق، وقتَها سيطرده البشر وينفونه في الغابة وحيدًا، فيصبح بعد فترةٍ وجيزة غولاً، هكذا تولد الغيلان، من بطن المأساة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب