رفيو من الكاتب السعودي الأستاذ :حسن محمد ال سليمان
لرواية [الناجي]
قبل اعوام قرأت رواية (موسم الهجرة الى الشمال)
للكاتب الطيب صالح ووجدت الكاتب يبحر بي داخل دهاليز النفس البشرية والتي نادرا ما يستطيع كاتب ان يغوص داخلها ويخرج بعمل يربط الواقع بعوالم يحتار فيها الفكر حتى ان البعض يتوه ولا يستطيع العودة للواقع ابداً.
وعندما بدأت في كتابة هذه الكلمات البسيطة لاهداءها لمن ستعرفه ايه القاري العزيز في اواخر هذا النص تذكرت الاديب الروسي الذي شهد له عالم النفس سيغموند فرويد حيث قال ( لا اكاد انتهي من بحث في مجال النفس البشرية الا واجد ديستوفسكي قد تناوله قبلي في مؤلفاته).
ووجدت نفحات روح وفكر ديستوفسكي شربت منها روح الطيب صالح وانتجت رواية موسم الهجرة للشمال.
وأنا اقرأ رواية الكاتب محمد الزين (الناجي)
ما أن انهي فصل الا واجدني متلهف للفصل الذي يليه ، واذا بالذاكرة تعود بي اعوام حينما قرأت فيها العمل العظيم (قواعد العشق الاربعون) للكاتبة اليف شافاق حينها عندما انهي فصل اجدني احترق شوقا الى الوقت الذي سابدأ قرأة الفصل الذي يليه وكأن الكأس الذي شرب منه الكاتب محمد الزين والكاتبة اليف شافاق نفس الكأس وكأن النفحة الروحية في عمليهما نفحة واحدة تختلف الروايات اختلافا كاملا في السرد والاحداث الا ان هناك مادة روحية واحدة نُفخت في العملين.
الاعمال الادبية الروحية تلامس الارواح التي لا تتخلى عن قبسها النوراني مهما حاول الظلام السيطرة عليها.
كل الشكر والتقدير للكاتب الجميل محمد الزين على منحنا رواية (الناجي) واتمنى ان يبقى قلمه يجود علينا من مكنونات صدره وفيض قريحته.
الناجي > اقتباسات من كتاب الناجي > اقتباس
مشاركة من محمد الزين
، من كتاب