أشتاق لسيدة النهر، والطين، والخبيز، الحاكمة العادلة لمملكة القمح، والشمس أشتاق لكفيها يفركان خدَّي في الصباحات البعيدة، أشتاق لجِلستها على باب بيتنا تمشط شعرها الأسود، أشتاق لصلاتها، وهي تتمتم بالأوراد والتوسلات الذليلة إلى السماء، مستحلفة الرب بالسيدة زينب، والحسن، والحسين، ألا يُنقص منا أحدًا. أشتاق لابتسامة جبينها، وهي تلكزني في ذراعي، كي أشاغبها، وأناديها باسمها «غالية». لطعم كلامها، ورائحة جلبابها المخلوط بدقيق العجين، وتوابل مطبخها الصغير.
شارع بن يهودا > اقتباسات من رواية شارع بن يهودا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب