في الدراسات الأدبية والفنية الشائعة في زمنه، المثقف كان بيعتبر إن النص أو العمل الأدبي عبارة عن مُنتَج منفصل عن العالم، وله كينونته وذاته المجردة القارئ المفترض كان لازم يفك شفرة النص عشان يعرف يفهم المعنى اللي جواه الرؤية
دي بتحافظ على التراتبية بين الكاتب والقارئ؛ بين الشخص اللي بيشكّل النص وبيحتفظ بكنوز المعرفة جواه، والشخص اللي بيخرّج الكنوز دي من النص وبيستفيد بها في رأي دي سيرتو، التراتبية بين الكاتب والقارئ بتعكس التراتبية بين المُنتِج والمستهلك، أو حتى بين القسيس والمؤمن في الكنيسة الكاثوليكية في كل الحالات دي، الناس العالية –الكاتب، المنتج، القسيس– هي اللي بتحتكر سر المعنى المستخبي جوه النص، سواء كان نص أدبي أو إعلامي أو مقدس دي سيرتو بيلاحظ بنباهة إن فكرة المعنى «الحرفي» مرتبطة بالعلاقات التراتبية دي، لأن مافيش نص في العالم عنده معنى وحيد وصريح إلا في ظل علاقات قوة بتسمح بتحديد المعنى ده حسب نظام الخطاب السائد.
الفهّامة > اقتباسات من كتاب الفهّامة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب