لينظر إليه الناس بأعين جاحظة لامعة تلقفه منه البعض، وشرعوا في لمسه وتقبيل جسده لتحل عليهم البركة، كل الأيدي الواقفة لمسته، وصراخ الولد يشقُّ الضجيج من أصوات الناس يبحثُ عن فرجةٍ ليسمعوه فيرحموه ويتركوه، ولكنهم ظلوا هكذا حتى وصل إلى الشيخ (أيوب) الذي مالَ بفمه على أذنه وقال: «الله أكبر، الله أكبر، أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله» لتعلو زغاريد النساء، حتى وصلت إلى أرجاء القرية كلها احتفالًا بهِبة السيد الذي مَنَّ بها على عقيمٍ لطالما دعت لتنول ذريةً تتزين بها في الحياة الدنيا.
مشاركة من Abdulrahman Ramadan Kabil
، من كتاب