تبتسم لي وتهش، وجهها الهاديء الراضي يستقبلني بأبلغ عبارات الترحيب والحب دون أن تنطق شفتاها بكلمة. أجلس إلى جوارها، تدع صينية الأرز التي كانت تنقب فيها عن القش، وتهرش فى شعري، وتضحك. أتناول صينية الأرز، أفتش بدلا عنها، أخرج حبيبات فاسدة وقش أكثر، أنظر لها لأقول: أنا أشطر منك.
أري أرتعاشة وجهها، يا لقسوة ما قلت! تعاني منذ شهور من عينيها، عيناها الخضروان اللتان طالما تحدثنا بإعجاب أنا وأخوتي عنهما، تقول مبتسمة:
- شاطر يا أخويا.
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ساعي بريد دمشق 💜
مشاركة من إبراهيم محمد عامر
، من كتاب