- عندي لك لعبة جديدة. تناسبك، وسألعبها معك. ألم تشتكي مرارا من أني لا ألعب معك؟، ها أنا أفعل. هيا ضم يديك. نعم هكذا. ضمهما بقوة.
ثم يتناول حبلا ويربط ذراعي ببعضهما. أضحك رغما عني.
- أهي لعبة جديدة يا أبي؟
يقول فرحا:
- أنها لعبة ولا كل اللعب. والآن ستظل مقيد اليدين وملتزم المكان هذا حتي يفرج عنك.
أواصل ضحكي.
وفجأة يرفع يده ثم يهوي علي صدغي في قوة، فأصرخ...
ساعي بريد دمشق وقصص أخرى.. > اقتباسات من رواية ساعي بريد دمشق وقصص أخرى..
اقتباسات من رواية ساعي بريد دمشق وقصص أخرى..
اقتباسات ومقتطفات من رواية ساعي بريد دمشق وقصص أخرى.. أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ساعي بريد دمشق وقصص أخرى..
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم محمد عامر
-
تبتسم لي وتهش، وجهها الهاديء الراضي يستقبلني بأبلغ عبارات الترحيب والحب دون أن تنطق شفتاها بكلمة. أجلس إلى جوارها، تدع صينية الأرز التي كانت تنقب فيها عن القش، وتهرش فى شعري، وتضحك. أتناول صينية الأرز، أفتش بدلا عنها، أخرج حبيبات فاسدة وقش أكثر، أنظر لها لأقول: أنا أشطر منك.
أري أرتعاشة وجهها، يا لقسوة ما قلت! تعاني منذ شهور من عينيها، عيناها الخضروان اللتان طالما تحدثنا بإعجاب أنا وأخوتي عنهما، تقول مبتسمة:
- شاطر يا أخويا.
ـــــــــــــــ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ساعي بريد دمشق 💜
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
تتطوع الجارات كل صباح أثناء غيابه للعمل برعايتها، لكنها تحتاج إلى رعاية خاصة، لا تطيق معظم النساء أن يؤدونها، حسبوا الأمر شهرا أو اثنين حتي يتزوج، لكنه لم يفعل. ذهب للأرملة والمطلقة والعانس، لكن ما أن يعلمن أن لديه أبنة متأخرة ذهنيا، حتي ينهين الأتفاق.
يقرر أن يكون الأب والأم، تمر السنوات في بطء ومرارة، يود الموت كل لحظة، لكنها.. لكنها...
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
لا أتذكر منه في طفولتي إلا الشاي، كان يطلبه من أمي كل نصف ساعة، وكنت أشتري علبتين كل يوم من الدكان في الشارع.
قال:
- برضه مرات الأب مش هتربي زي الأم، أنا تربية مرات أبويا، بس تربية وسخة.
وانفجر ضاحكا، ثم أدرف:
- وما نفعتش في حاجة. شوف أنت بقي، هي علمتك وبقي معاك شهادة آهو، وعرفت تربيك. أنا مكنتش هعرف أعمل معاك كدا.
ـــ من قصة ( الزيارة ) . . .
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
تلصصت عليه في نومه ذات مرة، فاذا به يبتسم. يتحدث كأنما يخاطب أحدا. يقول له: "أمر جنابك". سمعت كلمة "جنابك" في نومه أكثر من عشر مرات. عيناه الجاحظتان المفتحتان حتي وهو نائم تخيفاني. أحس به ينظر لي. فأجري من أمامه.
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
في التاكسي يسير دون وجهة أو محطة. تارة هنا، وتارة هناك. يتخانق مع الركاب القليلين الذين يصعدون "تاكسيه: علي الأجرة. يتأمل النساء والشوارع والصبيان والأطفال والعرسان الجدد والمحلات والأكشاك. يتشاجر عند المنعطفات مع من يضيقون علي عربيته الصغيرة الخناق. يسبهم ويسب أمهاتهم وأبائهم. لكن بصوت خفيض ذليل.
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
كان رجلا في الأربعين، نحيلا يرتدي جاكتة رمادية اللون، ويضع علي كتفه حقيبة من الجلد، بها عدد كبير من الأظرف. ظهرت الوجوه في النوافذ والبلكونات، وألتف حول الرجل عددا من الناس في حارتنا. وتعجبت كيف لا زال يستخدم الناس الأظرف والطوابع وسائلا للتواصل في زمن الأنترنت والهواتف الخارقة!
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
وأفكر في حالي مع أبي. أنني أشاهد غيره من الآباء يفسحون أبنائهم في الحدائق. ويجرون خلفهم في المنزل. ويوصلونهم إلى المدارس صباحا. صوت التلفزيون في بيوتهم عال حتي ساعة متأخرة. ضاحكون مبسوطون. وأري عكس كل هذا في بيتنا.
مشاركة من إبراهيم محمد عامر -
لقد استعصت عليه فكرة أنه سجين لأول مرة وليس سجانًا، فتخلص من حياته.
مشاركة من Mohamed Gaber -
ما فائدة أن يربح الإنسان العالم ويخسر نفسه
مشاركة من تامر عبد العظيم -
فكل شيء في زماننا له تسعيرة، حتى نحن،
مشاركة من تامر عبد العظيم -
لقد استعصت عليه فكرة أنه سجين لأول مرة وليس سجانًا، فتخلص من حياته.
مشاركة من تامر عبد العظيم
السابق | 1 | التالي |