❞ ما إن خطا إلى الخارج حتى التقط رائحةً منسيَّةً من الماضي. الياسمين، والصنوبر، والأحجار التي كوتْها الشمس. رائحةٌ ظنَّ أنَّه دفنها في مكانٍ ما في متاهات ذاكرته. لا يوجد مكانٌ أغرب من العقل البشريّ؛ إذْ يُصبح وطنًا ومنفى. كيف يمكن له أن يتمسَّك بشيءٍ عابرٍ غير محسوسٍ كالرائحة، بينما يستطيع أن يمسح أجزاءً ملموسةً من الماضي، قطعةً قطعة؟ ❝
مشاركة من جهاد أبو زينة
، من كتاب