❞ هذه اليد اعتادت على التلويح حتى ظنّت أنه وظيفتها الوحيدة، بها قصصٌ لا تنتهي ورأت وجوهًا أحبتها لآخر مرة، ودّعتْهم رغم أنهم لم يستديروا، ظلّت تلوّح حتى همستُ في أذنها: "كفى تلويحًا، اختفى الراحل".، وأنا أعرف أنها كانت تحاول أن تستبقي الراحلين، أن تغزل لهم وعودًا جميلة لا يرحلون بعدها أبدًا، أن لا تفقد كل مرة وأن تتوقف عن التلويح لهم، أعرف أنها تريد أن تمسكها يد مشابهة، مماثلة لها في الحزن، أو تزيد عنها سعادة، كلاهما وجهان لنفس العملة، أعرف أنها تريد أن تهدأ وتطمئن، تربت على ثيابٍ معبئة بعطر من تحب، وتُمسك دون الحاجة لأن تخاف، وتفتح أصابعها دون أن تخشى أنها لن تُغلق على أيديهم مرة أخرى. ❝
#عزيزي_السيد_المجهول
مشاركة من [email protected]
، من كتاب