كره أبي الانحناء لكنه انحنى ذات يوم عندما قبل بالغربة، وانحنى عندما قبل العودة في عبارة رخيصة، وانحنى عندما قفز منها دون سترة إنقاذ، لم يمت بطلا. لم يكن بطلا، كان رجلا مسكينا مات وحده. واليوم أموت وحدي. أنا أيضا لست ببطل، كنت خائفا من الموت، ولم أرغب في النزول إلى الميدان حتى آخر لحظة، لكن وجه أبي المتعب، وفستان أمي الأزرق، ومدخل البنك البارد، ووجه المحاسب الخجل، وبدلة النقيب محمد، وبرجولا كلية الفنون الجميلة، وحوائط المكتب الخشبية، والنافذة المطلة على سماء سوداء وحذاء أبي البالي.. دفعوني إلى النزول.
مشاركة من Marwa Magdi
، من كتاب