" وإذ يمضي كل منهما في طريقه، وقد شاب بعض الارتباك خطواتهما، يتوجسان أن هيئتيهما علق بها شئ يفصح عن أي متعة محرمة، كانا منذ برهة يستمتعان بها. ولكن، كم أثرت هذه اللحظات حياة الشاعر..
غداً أو بعد غد، أو ربما بعد سنين، ستكتب القصيدة العارمة التي كانت بدايتها،هنا"قسطنطين كفافيس (البداية)
فُتنة
(عندما تسمعين في منتصف الليل فجأة،
فرقة من المغنين، تمر غير مرئية في الطريق،
بموسيقاها الصاخبة،
بصياحها الذي يصم الآذان،
كفي عن أن تندبي حظك الذي ضاع،
وخططي حياتك التي أخفقت،
وآمالك التي أحبطت..
ودعيها: ودعي الإسكندرية التي ترحل.
استمعي حتى النهاية إلى الأصداء المبتعدة،
واستمتعي بها،
استمتعي بالنغمات الرائعة من الفرقة الخفية التي تمضي إلى الزوال.
ودعيها،
ودعي الإسكندرية،
الإسكندرية التي تضيع منك إلى الأبد).
...............
............... ............
مشاركة من عبدالسميع شاهين
، من كتاب