ودون أن يضيفا شيئًا آخرًا، امتطى بينوكيو ظهر الحمامة ووضع رجلاً من هنا ورجلاً من هناك،مثلما يفعل الفرسان،وصاح في غبطة كبيرة:-هيا..هيا، أيها الحصان الصغير، لأنني متشوق للوصول بسرعة!...
حلقت الحمامة في السماء ، وخلال بضع دقائق،وصلت إلى علوّ شاهقٍ، بمحاذاة الغيوم تقريباً. بعد أن وصلت إلى ذلك الارتفاع الخيالي، انتاب بينوكيو الفضول في أن ينظر للأسفل، وسرعان ما امتلكه خوف شديد ودوران في الرأس، ولكي يتفادى خطر السقوط،التصق بذراعيه على عنق مطيته ذات الجناحين.طارا طوال النهار، وبحلول المساء، قالت الحمامة:- أشعر بعطش شديد.
-وأنا أشعر بجوع شديد!-أضاف بينوكيو
مشاركة من عبدالسميع شاهين
، من كتاب