نهضت واقفًا من جديد، أحاول خرق الحجاب الأسود بنظري لا شيء سوى بقعة مقلقة أكثر سوادًا وأكثر كثافة من ظلام الليل المعتاد وكأنما حائط من الظلمة وضع أمامنا قبل أن تفتح فيه فجأة طاقة نور لم يكن نورًا كثيفًا، كان لمعانًا رقيقًا، وبياض له شفافية صافية، تترك مجالا لمساحة من الانعكاسات، أرى عليها انعكاس ملامحي، ومن خلفي رضا وجسده المرتجف حقيقة أنها لم تكن طاقة نور كما ظننت في البدء، وإنما كانت عينه! وهذا يعني أن جدار الظلمة، كان جانبا صغيرًا من رأسه!
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب