أعدت إعمار البيت بوحدتك، وبقايا بهجة الحياة بين ضلوعك خبأت مدخرات العمر تحت ألواح الأرضية، لتبقيك مكتفيًا آمنًا لما بقي لك من أعوام أو شهور كنت تخشى اللصوص كما تخشى وهنك وقلة حيلتك لكن أهالي البلدة طيبون أيها العجوز، لا يعرفون سوى عمل وطعام وشراب ونوم هادئ بلا كوابيس. نظرات فضولهم كانت تتمدد نحو بيتك، نحو آلتك الموسيقية. كنت لتسعد بهذا لولا تمدد ظل الواعظ الداكن ليحيطك في دائرة معزولة عن دائرته التي تحيط البلدة وناسها.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب