كدت أصارحها بأن الحيتان لا تغني، لولا أن سمعته لحظتها الغناء الخشن كان بعيدًا، يصعب تمييز الكلمات، أو التحقق من نبرات الصوت فقط إيقاع متآكل لصوت عميق بعيد جدًا، كهمهمة دافئة تداعبها الرياح، فتحطمها وتلملمها تقدمت من النافذة، أتأمل مساحات العتمة، وأنصت لعزف الموج المنفرد، على هامش الغناء عدت ألتفت إلى العجوز كانت تبتسم متشفية شريرة الملامح هي كما يليق بساحرات الحكايات لن أندهش إن علمت أنها تتحول إلى غولة وتلتهم الأطفال ربما هي من التهمت فاطمة، واتهمت -ظلمًا- حوتًا مسكينًا.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب