إنْ ذهبتَ يومًا إلى هناك، وإنْ دفعتْك الغريزةُ أو الفضول إلى أن تميل على الحافَّة وتسترق النظر، في انتظار أن تتكيَّف عيناك مع العتمة، فقد تلمحُ التماعةً في الأسفل، كالوميض الهارب من حراشف سمكةٍ قبل أن تختفي في الماء مرَّةًأخرى لا يخدعنَّك هذا، فلا أسماك هناك، ولا
أفاعٍ، أو عقارب، ولا عناكب تتدلَّى من خيوطٍ حريريَّة تلك الالتماعةُ ليستْ من كائنٍ حيّ، بل من ساعةِ جيبٍ قديمة، مصنوعةٍ من ذهب الثمانية عشر قيراطًا، ومكسوَّةٍ بعَرَق اللؤلؤ، نُقش عليها بيتُ شِعْرٍ يقول:
مقدورُكَ أن تصل
فلا تتعجَّل الرحلةَ أبدًا
على ظهر الساعة حَرفان
أو بالأحرى حرفٌ واحدٌ مكرَّر:
ي ي
يارب
ياكريم
😇🫣
مشاركة من Susan Mohamed
، من كتاب