أريدُ أن أكتبَ عن الحياة،
الحياةُ في رئَتَي عصفورٍ صغيرٍ، يُحاوِلُ الدخولَ من دَرْفَةِ النافذةِ المواربةِ، فيضربُ رأسَهُ بالخشبِ الحياةُ في جناحَي فراشةٍ شفَّافةٍ، تقتربُ من أثرِ الضوءِ، وهي تعتقدُ أن السلامَ يكمنُ هناك، فيحترقُ طرفُ جناحِها الأيسر
الحياةُ في بُطءِ نملةٍ، تسيرُ على حافَّةِ الجدارِ، وهي تحلمُ بذرَّةِ سُكَّر، ستجدُها في مكانٍ ما
أريدُ أن أكتبَ عن الحياة و أنا أشمُّ رائحةَ جِلْدِكَ كذئبةٍ متوجِّسةٍ حين تتَّصلُ بي أو حين يبدأ الخَدَرُ اللَّذيذُ يُعرِّشُ على جَسَدِي كلَّما سمعتُ صوتَكَ، ثمَّ أحتفلُ وحدي بهذا الحُبِّ كلِّه الذي لا يعرفُ به أحدٌ غيري.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب