تشكّلُ الكتابةُ منحوتةَ الوقتِ وتتشكّلُ من خلالها أن تكتبَ يعني أن تمنحَ الوقتَ شكلاً، تجعل له ملمساً، وتركّب له طعماً ولوناً ورائحةً، تسبح فيه مثل سمكةٍ متخيلة الوقتُ، خارجَ الكتابةِ، وقتٌ عابرٌ، زورقٌ هائمٌ في بحر، نقطةُ لونٍ في أفقٍ يمتدُّ أو ينحني، يميلُ موهوباً للفناء. نقطةُ اللون، مع الكتابة، تبدو كوناً من الألوان. الوقتُ، في الكتابةِ، وقتٌ عاقلٌ، هو البحرُ في قطرةٍ، والقطرةُ في جملةٍ عابرة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب