قبل فجر اليوم التالي استيقظتُ على انقباضٍ شديد، لم أعرف له سببًا، لم يُرفع الأذان ولا صلُّوا في جماعة ولم يظهر الراعي، وبعد صلاة الظهر تدفقت جموع نسائية على الدار محملات بالزاد والزواد لقضاء الحوائج والاستغفار والتوبة، للشيخ درس أسبوعي للنساء من خارج الدار، ومع أي زائرة ترغب في الارتحال إليه، استقبلتهنَّ أم المساكين ومعها ظل الراعي وخادمات الدار، كُنَّ حسناوات، تجوَّلن يأخذن بلُبِّ من بقي من العقلاء، الرجال هنا يُطلقون بصرهم، يتفرَّسون ملامح النساء، حتى صاحبة الخُلوة اقتحموا عليها خُلوتها معذورين بجمالها، نساء الدار في العموم حسناوات، وكأنهنَّ منتقاتٍ على الفرَّازة!
الراعي > اقتباسات من رواية الراعي > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب