هذه البلاد ليست لي يا عثمان. كل ما فعلته أنني جمعت سواعد أبنائها التي كانت متفرقة، و قلوب أهلها التي كانت خائفة، و كرامة رجالها و نسائها و أطفالها التي كانت مهدورة. ثم تأتي ألي و تسألني أن أختار من يرث هذا كله؟! هل تريد مني أن أورثك سواعدهم و قلوبهم و كرامتهم؟! هذه أشياء لا تورّث يا عثمان! لأن الأصل أن يكون لديك أنت ساعدك كي لا تطمع بسواعدهم، و قلبك كي لا تحتلّ قلوبهم، و كرامتك كي لا تصعد فوق كرامتهم!
و ليكن معلوما لديكم أنكم لستم أكثر من خدام لهؤلاء الناس، و اذا ما علمت أن أحدكم تجاوز هذا الحد، و ارتفع عليهم حتى بحجر يضعه تحت قدميه، و لا أقول بأستعلاء، فلا يلومنّ ألّا نفسه.
مشاركة من Amer Sakkijha (عامر سكجها)
، من كتاب