منذ دخولها إلى عالم الأدب مع رواية «الساحة» عرفت الكاتبة الفرنسية آني إرنو جميع أنواع النقد. من المديح الكبير الذي حظيت به (وفوزها بجائزة «فيمينا»، وهي واحدة من أكبر الجوائز الأدبية في فرنسا) إلى التهفيت الذي وصل إلى حدّ الشتائم، على اعتبار أن قسماً كبيراً من هذا النقد، لا يرى في ما تكتبه سوى يوميات جريئة لا علاقة لها بالكتابة الأدبية الحقيقية. تتمثل هذه «الجرأة» في أن الكاتبة تعرض في جميع رواياتها، العديد من التفاصيل الحياتية التي عرفتها وتعرضت لها وعاشتها، من دون مواربة ومن دون إخفاء للحقائق، سوى في إخفاء بعض الأسماء الحقيقية (أسماء الشخصيات والأماكن) كي لا تقع في المحظور، بمعنى تجنب ردود الفعل التي قد تؤدي بها إلى المثول أمام المحكمة
في أي حال، أدب إرنو ينتمي اليوم إلى تيّار أدبي كبير، يعرف صداه الواسع في المشهد الروائي الفرنسي المعاصر ويعرف باسم «التخييل الذاتي»، الذي بدا أول ما بدأ مع الكاتب سيرج دوبرونسكي في العام 1978، ليعرف صدى واسعا عند العديد من الكتّاب المعاصرين. هذا التخييل، يعرف أيضاً باسم «أدب السُّرّة» وهو تعبير أطلقه النقد ليزيد إمعاناً في «إحتقار» هذه الكتابة، إذ يجدون أنها لا تقدم شيئاً سوى حياة الكاتب الخاصة التي لا تهمّ أحداً، بمعنى ابتعادها عن طرح الكثير من القضايا التي يعرفها المجتمع المعاصر.
شغف بسيط > اقتباسات من رواية شغف بسيط > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب