كنت ذلك الإله الصغير، القادر على فهم كل شيء بلا تردد، القادر على الحلم بأي شيء دون حدود، الإله. الذي يعاني عذابًا مقدسًا هو عذاب النمو والنضوج معاني الكلمات ساكنة فيها مستقرة: الحب يعني الحب الوطن يعني الوطن الشرف هو الشرف لم يحدث بعد، أي خصم أو إضافة، ولم تجر في العقل والشعور ـ بعد ـ حسابات مستترة في الخفاء أحمل على أكتافي: مسئولية تغيير العالم، ليست مسئولية نظرية أتكلم عنها ـ لكنه شعور أكيد أمارسه في كل لحظة، ويرتبط بكل خطة صغيرة أقيمها، أو جدول أصنعه لتنظيم اليوم العالم حضن أب كبير، يضمني في فرح، ويرصد حركاتي في اهتمام
ما أقصر ذلك الوقت وسرعان ما تتبدل الفصول على تلك الصخور الملعونة: الحقائق، الإمكانيات والظروف، أرى كائناتي الأثيرة الوردية تتحطم في صمت. دون دماء أو صراخ أو مآسٍ، تتحطم في صمت كأنها لم تكن.
أشاهد تحطمها: صاغرًا، بليدًا، متخلفًا، غير قادر حتى على تحطيم سور بيتي، أو تخطي حدود مدينتي
مسئولية تغيير العالم تتحلل إلى تمرد عليه، والتمرد ينفك إلى إحساس بالغربة والاغتراب
والغربة تقود إلى رصد الملل ومتابعة التكرار شعوري غدًا.
سيكون كشعوري اليوم.
أكره، أن أرى.
تلك الشمس المسائية.. الغاربة.
وقفة قبل المنحدر: من أوراق مثقف مصري > اقتباسات من كتاب وقفة قبل المنحدر: من أوراق مثقف مصري > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب