.
أتعرف؟ أحيانا كثيرةً كنت أشعر أنني غير موجودةٍ، غير مرئية أو ظاهرة للجميع، يمر الجميع بي دون أن يلاحظونني، حتى حياتي نفسُها كانت تمر من أمامي دون أن تنتبهَ لوجودي، دون أن تنتبهَ لما أحبه أو أكرهه، دون أن تنتبهَ لمن أحبهم وتغيبهم عني بالغصب، هل تُراها كانت ستنتبه لو كتبت لها كل شيءٍ على الجدار؟ هل قصدت أن الجدار بحجمه وضخامته كان مرئيًّا للعالم بصورةٍ أفضلَ مني؟
في أوقات البال الرايق كنت أجلسُ عند عتبة الجدار، أملس عليه بكفي، أداعبه بأناملي واحدًا بعد الآخر كمن يحننُ حبيبا ويرقق قلبه استعطافا وأغني: «حبيبي ندهني جيت بلا سؤال من نومي خطفني من راحة البال».
أنت خطفتني يا رشيد من نومتي الحلوة ومن راحة بالي.
خيوط ليلى > اقتباسات من رواية خيوط ليلى > اقتباس
مشاركة من Sheren Fathy
، من كتاب