في الأدب حجم البطل ليس في أهميته الاجتماعية، وإنما بحجم القضية الأخلاقية التي يحملها هذا البطل، فالشخصية كبيرة إذا تصرفت في الرواية خيراً أو شراً. باستقلال عن دائرته الاجتماعية وعنوانه وموقعه. ولذلك؛ فإن الملك في الرواية والمسرحية يمكن أن يكون شخصية غير هامة والخادم بطلاً. لماذا لا تسير الامور هكذا في الحياة؟ السبب بأن الكاتب في الأدب يُعرفنا على روح البطل، وفي الحياة نتعرف على الناس، وخصوصاً من الناحية الخارجية، أحد الناس يمكن أن يكون جارنا لسنوات (في العمل او السكن) ويمكن أن نعتقد بأننا نعرفه، وفي الحقيقة فإن ما نعرفه فيه هو ذلك الشيء الذي لا قيمة أخلاقية له: "الاسم، المهنة، الموقع الإجتماعي والمادي وما شابه ذلك" ولكن ما هو هام في الحقيقة وما يخبرنا عنه الاديب عن هذا الانسان يبقى عادة غير معروف لنا.
هروبي إلى الحرية؛ أوراق السجن (1983 - 1988) > اقتباسات من كتاب هروبي إلى الحرية؛ أوراق السجن (1983 - 1988) > اقتباس
مشاركة من khaled suleiman
، من كتاب