نمر كغيره، بشر من البشر، هو أنا وأنت، وهو الآخر والأخرى والآخرون، إنّه مراوغ، كلّنا مراوغون، كلّنا نُضمر غير ما نُعلن، كلّنا، في سرائرنا، نلوذ بالعقل، كلّ ما نعمله مردّه إلى العقل، والعقل، في نشدان الراحة، هو الراحة، لكنّها راحة واهمة، كاذبة، لأنّنا، في هذه الحالة أو تلك، في هذا الموقف أو ذاك، نكون قد قرّرنا، ونجزم، في دواخلنا، أنّنا لم نقرّر بعد، وأنّنا لا نزال في مرحلة التفكير: نُقدم أم نتراجع؟ وهكذا نضحك على أنفسنا، أو تضحك أنفسنا علينا
مشاركة من Mohamed Osama
، من كتاب