الطريف أن كل نقيض في هذه المدينة يعتبر نفسه طرابلسياً حقيقياً، ويعتقد بأنه وحده يمثل الأيقونة المثالية لها، وبأنه يمثل الصورة المشرقة عنها؛ ولكن رغم تناقضاتنا، نعرف جيداً أننا كلنا دون استثناء نحبها، وكل منا يحبها بأسلوبه الذي يمثل جزءاً من فسيفسائها.
وأنا وحسناء نمثل صورة من صور كل ذلك التناقض، فأنا السمراء النحيلة، وهي الصهباء الممتلئة، أنا البنت المطيعة، وحسناء المتمردة، أنا المحجبة، وحسناء السافرة، غجرية الشعر، تطلقه دون خجل من لولبيته ونوبات جنونه.
عايدون > اقتباسات من رواية عايدون > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب