بهدوء تركت رفاقي على الطاولة وحديثهم الممل أشخاص يمضون حياتهم في كآبة المعامل أعظم أحلامهم نشر ورقة علمية في دورية مشهورة اقتربت أكثر من الفرقة الموسيقية المغني العجوز يغني بشجن أغنية عن الصياد الذي ترك زوجته الجميلة مركبه وحيد وسط أمواج المحيط وظلامه. الشمس تشرق من وجه الحبيبة. عودها الأزهار وهي ترقص مع نسمات الربيع. والخمر التي تجعله محافظا على ابتسامته في الظلام هو وجهها تحت القمر. ذكرتني الأغنية بحبيبتي البعيدة. فنزلت دمعة ممتزجة بابتسامة.
فجأة تحرك رجل عجوز وامرأته واندمجا في رقصة بديعة يلف ذراعه حولها فتتمايل وترتمي بين ذراعيه بخفة من أمضت عمرا كاملا في المحبة المغني العجوز يرتفع شجن صوته أكثر عازف الجيتار يجلس على ركبته ويعزف بحماس مضاعف تتعالى الصيحات وأصوات التصفيق محيية الزوجين العجوزين. فتمسك العجوز طرف تنورتها وتطوح بها لأعلى فيتزايد الصياح. وقلبي ليس سوى طفل صغير يرقص مع رقصتهما الجميلة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب