حكى لي قصته التي لم أفهمها إلا الآن بعد عشرين سنة أب وأسرة صغيرة ومحبة باتساع العالم وغربة تشعرك طوال الوقت بأن جذورك في مكان ما ليس هنا وبود صديقين أخرج ورقة بيضاء ورسم وجهي بملامح ضاحكة رسمني بوجه ثابت محايد وهو يخبرني بأن بلاده تشيلي بعيدة جدّا وجميلة للغاية. وبأن باريس أقسى من أن يفهمها شاب حالم مثلي. وبأن الحب الحقيقي لا يمكن أبدا أن تحافظ عليه بقفل صغير يصوره عابرون يزورون المدينة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب