اتجهت إلى المطبخ وأعددت قهوتي وذهبت لأخذ حمام بارد أذهب به النوم عن عينيَّ وعندما خرجت شاهدت أعجب منظر رأيته في حياتي مئات الفراشات الزرقاء تطير في الشقة كان المنظر رهيبا لدرجة أنني بدأت في الارتعاش من الخوف وبنظرة سريعة على مصدر كل هذه الفراشات، وجدت النافذة المفتوحة. كانت أسراب الفراشات ما زالت تتدفق بشكل عجيب. وبسرعة أغلقت النافذة.
فراشات زرقاء عملاقة تطير في كل مكان بشقتي الصغيرة. ببطء انزاح الخوف من قلبي، واحتلت مكانه مشاعر فرح ودهشة رفرفات أجنحة الفراشات الرقيقة تدور حول رأسي لتصنع موسيقى لم أعرف أجمل منها في الخارج بدأ المطر ينهمر بشدة فأضافت أصوات المطر بعدا آخر لموسيقى الفراشات حولي رفعت يدي أمام وجهي، فحطت فراشة بديعة على إصبعي بخفة لا توصف.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب