جلست ساعة أو أكثر متخشبا في مكاني محاولا التواصل مع الكائن المسكين ولمحاربة الوقت بدأت في الغناء تذكرت غربتي وحيرتي في الحياة وغنيت كنت شديد الشبه بالفيلة بانبي وحيدًا في أرض ليست أرضي لا أفعل شيئا في حياتي سوى تقديم عروض لم تكن لي. لو ترك لي الاختيار يوما لكنت أنا وبانبي نجري معا في بلاد لا تغيب شمسها أبدا. خرجت أغنياتي صادقة وحزينة وشجية. وفجأة مدت بانبي خرطومها الطويل باتجاه وجهي، وبدأت تتشممني. وفجأة أيضا توقفت عن حركتها البندولية، وبدأت بالنظر بعينيْها الواسعتيْن في عينيَّ.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب