كان الفاشيون الإسبان يهتفون «Viva la muerte!» هي الغطرسة ذاتُها، الكراهيّة للإنسان ذاتها ولكن الذي ينقضّون عليه، هم، هو الجزء الذي ينجو عادةً من المعارك والحرائق يطلقون ويقصفون ويحرقون، كما فعل الإنسان على الدوام العصور القديمة تعجُّ بمدن دُمّرت – حريق برسيبوليس، دمار صور –، ولكنّ عادةً تبقى آثار منهم، الإنسان عادةً لم يكن يمحو عدوّه. ما يدور هنا عند هؤلاء الرجال الذين يكيلون الشتائم، هو مُتعة القدرة على محو التاريخ.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب