سيفتح المتحف أبوابه ثانيةً سنواتٌ مضتْ عليها وهي تلاحق القطع المسروقة في أرجاء العالم عمل صبور، عنيد، قامت به بولع وغيظ شديدين لا تزال تذكر اليومَ الذي شهدتْ فيه، عاجزةً، نهبَ المتحف كان ذلك سنة 2003، حين دخل الأمريكيون بغداد كانت شابّةً آنذاك والنهب جرى تحت بصرها وأبصار زملائها جميعاً من طلبة التاريخ لم يَسعْهم فعلُ شيء الأمريكيّون لم يتحرّكوا، تركوا اللصوصَ يروحون ويجيئون، يكسّرون كلَّ شيء، ويسطون على كلّ شيء ربما موهبتُها ولِدتْ هناك، في ساعات الحنَق تلك حيث كانت هي وزملاؤها يتأمّلون اللصوص في مجيئهم وذهابهم، ليس موهبتها كآثاريّة، وإنّما موهبتُها في تعقُّب القطع المسروقة
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب