ثم ساورته هواجسه فلم يعد يفهم سببًا لوجوده من الأساس، لِمَ خلق الله البشر؟ وتلك السيارة تخوض بهم الزمن نحو مجهولٍ غارق في ضبابيته هل يعثر على جثة أمه، أم يجدها تتنفس؟ وأميرة تلك؛ من هي ولِمَ تخشى الكلام معه؟ هل هي شريكتهما في الجريمة، أما تُرَاها من نفذتها، وقد تقاضت من رضوان أجرًا إحدى حلي ألطاف الذهبية أخذ يراقب الأسفلت تأكله إطارات السيارة ثم تلفظه خلفها كان الزمن يمر، ولو صارت ألطاف جثة فلن يجد من جسدها الآن إلا عظامًا أوليس غريبًا أن وجودي وجودك وجوده وجود الناس أجمعين دليلٌ فج على ممارسة الجنس، ثم تجد الناس يأنفون الكلام عنه كأنه عار؟! وكان يشير إلى ركاب المشروع بأصابعه، ويخبرهم أنهم هنا لأن أبويهم مارسا الجنس والناس في البداية استغفروا بأصوات عالية، فضحك منهم ضحكات عالية محشرجة، وشخر في وجوههم يؤكد لهم أنه لولا ممارسة الجنس لما كان لديهم فم يستغفرون به.
مخرج للطوارىء > اقتباسات من رواية مخرج للطوارىء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب