استحضرت فريد، صوته، ملامحه، نظرته الحنون ودفء قبضته الكبيرة حين يتناول كفها متى يكف عن رؤيتها كابنة له، ويدرك أخيرًا أنها حبيبته؟ ورشته الصغيرة بالمجسمات الخشبية، شغفه الجميل، كل ما فيه جميل لقد ألحت عليه أن يجرب العودة إلى صناعة المجسمات مرة أخرى، وأن يعلِّمها كيف تصنعها، وعدها بذلك لكنها الآن تترك الكرة في ملعبه لبعض الوقت، تريد أن تشعر برغبته فيها، اشتياقه إليها، ألا تكون هي مَن تخطو نحوه كل مرة. تمنع نفسها جاهدة عن الاتصال به، تقاوم رغبتها في سؤاله عن متى يعاودان زيارة ورشته فيعلِّمها؟
مخرج للطوارىء > اقتباسات من رواية مخرج للطوارىء > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب