الشمسُ التي وقعتْ في مرآتي هذا الصباح
أيقظتْ كلَّ أشيائي:
الحيواناتُ الصغيرةُ
والأصدافُ البحريّةُ
وتطايرتْ ذراتُ الغبارِ حولي
ها أنا الآن في الشارعِ وحيدة
أستيقظ على آفاقِ حلمٍ ضائع
وجهي يضحكُ في الصورةِ
التي نقّطها المطرُ على رخامِ حضورِك البهيّ أحاول الانتظارَ ريثما يتوقفُ المطر أقفُ هناكَ كإشارةِ مرورٍ تعبرني ظلالُ المارةِ تخبئني المدينةُ ويشعلُ رأسي قلقُ شوارعِها يتسلل خدرٌ خفيفٌ إلى الجسدِ النحيل
أحاولُ. أنتظرُ. أغفو. أحلمُ
لو كان بإمكاني أن أزورَ البحرَ الآن.
لتعريتُ من كل شيء
إلا من موجةٍ تحملني
موجةٌ إثر موجة
سيعبرني البحرُ
ليكملَ قصّتَه الأزلية
كأنني البطلُ المفقودُ منذُ البدءِ
آهِ يا بحرَ العدالةِ القاسية!
هكذا أصير شجرة ..ـ ألفت انتباه الريح > اقتباسات من كتاب هكذا أصير شجرة ..ـ ألفت انتباه الريح > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب