«يمر بجوانب الحي الصامت وينظر حوله في المكان الذي اُغتيلت فيه بسمة عمره، ينظر إلىٰ الأرض التي تشربت من آثار دماءها ويرىٰ الناس من حوله يسرعون الخطىٰ فوقها، يود لو يصرخ بهم جميعًا: ما بالكم تطأ أقدامكم دماء الحبيبة هكذا؟! ثم يعود بعدها إلىٰ رشده ويرفع عينه باتجاه الناس، فيجدهم مازالوا علىٰ هيئاتهم، ومازالت البيوت علىٰ حالها، إلا أن غياب (بسمة) غير معنىٰ الدنيا في عينيه وحده، فما عادت الحياة حياة، وما عاد أهلها كما تعودهم.»
#أبجد
#الحياة_المزدوجة_للمدعو_ج
مشاركة من سُلوان البري
، من كتاب